منتدى الجيش السوري الحر
اهلا وسهلا عزيزي الزائر في منتدى الجيش السوري الحر اذا كانت زيارتك الاولى نتشرف بتسجيلك لدينا
منتدى الجيش السوري الحر
اهلا وسهلا عزيزي الزائر في منتدى الجيش السوري الحر اذا كانت زيارتك الاولى نتشرف بتسجيلك لدينا
منتدى الجيش السوري الحر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الجيش السوري الحر

قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
اهلا وسهلا بالزوار الكرام نتشرف باتضمامكم لمنتدى الجيش السوري الحر والمساهمة فيه

 

 احب الناس الي من كان له حق علي فاخذه مني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رحيق مختوم
عضو تحت الاختبار



عدد المساهمات : 1
نقاط : 3
تاريخ التسجيل : 31/10/2013

احب الناس الي من كان له حق علي فاخذه مني Empty
مُساهمةموضوع: احب الناس الي من كان له حق علي فاخذه مني   احب الناس الي من كان له حق علي فاخذه مني Emptyالسبت ديسمبر 14, 2013 3:27 pm

[size=7]اَلْحَمْدُ لِلهِ ثُمّ الْحَمْدُ لِله اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي اَعَزَّ مَنْ اَعَزَّ دِينَهُ وَاَذَلَّ مَنْ اَذَلَّ دِينَه؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي هَدَانَا اِلَى الْاِسْلَامِ؟ وَاَرْسَلَ اِلَيْنَا رَسُولاً هُوَ خَيْرُ الْاَنَام؟ وَاَنْزَلَ عَلَيْنَا كِتَاباً فِيهِ هَدْيُنَا وَرَشَادُنَا اِلَى اَنْ نَلْقَى الدَّيَّان؟ نُوصِي اَنْفُسَنَا جَمِيعاً بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ وَطَاعَتِه؟ وَنُحَذّرُهَا مِنْ مُخَالَفَتِهِ وَعِصْيَانِ اَوَامِرِه؟ لَكَ الْعُتْبَى يَارَبّ حَتَّى تَرْضَى وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ اِلَّا بِالله؟ وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْر رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِير؟ وَاَشْهَدُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاَشَرِيكَ لَه؟ مَدَحَ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِلاً{وَاِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم} وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه؟ بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَاَدَّى الْاَمَانَةَ وَنَصَحَ الْاُمَّة؟ فَاجْزِهِ يَارَبَّنَا عَنَّا خَيْرَ الْجَزَاء؟ وَنُصَلّي وَنُسَلّمُ وَنُبَارِكُ عَلَيْهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَآلِهِ الْاَطْهَار وَاَصْحَابِهِ الْاَخْيَار وَعَلَى الذُّرِّيَّةِ وَالْاَتْبَاعِ اِلَى يَوْمِ الدِّين وَنُسَلّمُ تَسْلِيماً كَثِيراً يَارَبَّ الْعَالَمِين اَمَّا بَعْدُ عِبَادَ الله؟ فَمِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَوْلُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى{وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ اِبْرَاهِيمَ اِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَه؟ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا؟ وَاِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين؟ اِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ اَسْلِمْ قَالَ اَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِين؟ وَوَصَّى بِهَا اِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ؟ يَابَنِيَّ اِنَّ اللهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ اِلَّا وَاَنْتُمْ مُسْلِمُون؟ اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ اِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ؟ اِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَاتَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي؟ قَالُوا نَعْبُدُ اِلَهَكَ وَاِلَهَ آبَائِكَ اِبْرَاهِيمَ وَاِسْمَاعِيلَ وَاِسْحَاقَ اِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون{قُلْ صَدَقَ الله(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام؟ مَا الَّذِي يَشْغَلُ الْمُؤْمِنَ فِي حَيَاتِه؟ مَاالَّذِي يَشْغَلُ الْمُؤْمِنَ حِينَمَا يَشْعُرُ بِدُنُوِّ اَجَلِه؟ اِنَّهُ يُرِيدُ اَنْ يَسْتَوْثِقَ مِنَ الذُّرِّيَّةِ الَّتِي يَتْرُكُهَا؟ هَلْ تَمْشِي وَتَسِيرُ عَلَى مَنْهَجِ الله؟ اَمْ اَنَّهَا سَتَنْحَرِفُ بَعْدَه؟ وَهَكَذَا الْمُؤْمِنُ دَائِماً مَشْغُولٌ بِاَنْ تَعِيشَ ذُرِّيَّتُهُ عَلَى الْاِيمَانِ الصَّحِيح؟ وَلِذَلِكَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ؟ حِينَمَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاة؟ حِينَمَا شَعَرَ بِدُنُوِّ اَجَلِه؟ مَاذَا قَالَ لِبَنِيه{اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ اِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ؟ اِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَاتَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي(فَمَاذَا كَانَ الْجَوَاب{قَالُوا نَعْبُدُ اِلَهَكَ وَاِلَهَ آبَائِكَ اِبْرَاهِيمَ وَاِسْمَاعِيلَ وَاِسْحَاقَ اِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون(نَعَمْ اَخِي؟ وَاطْمَاَنَّ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اَنَّ ذُرِّيَّتَهُ هَؤُلَاءِ هُمْ ذُرِّيَّةُ التَّوْحِيدِ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين؟ وَهَكَذَا الْمُؤْمِنُ؟ يَقْتَفِي اَثَرَ هَؤُلَاءِ الرُّسُلِ الْكِرَام؟ وَيَسِيرُ عَلَى مِنْوَالِهِمْ وَعَلَى مَنْهَجِهِمْ؟ فَاِنَّ الدُّنْيَا لَاتَبْقَى؟ وَاِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَار؟ وَاِنَّ الرِّحْلَةَ عَنْ هَذِهِ الدُّنْيَا آتِيَةٌ لَارَيْبَ فِيهَا؟ وَلْنَنْتَقِلْ مَعاً اَخِي اِلَى سِيرَةِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ حِينَمَا وَقَعَ فِي مَرَضِ الْمَوْت؟ نَعَمْ اَخِي هَذَا الْجِسْمُ الَّذِي كَانَ يَتَنَقَّلُ بِنَشَاط؟ هَذَا الْجَسَدُ الَّذِي مَاعَرَفَ اَبَداً اَنْ يَنَامَ فِي فِرَاشِه؟ هَذَا الْجَسَدُ؟ وَهَذِهِ الرُّوحُ الْوَثَّابَةُ الَّتِي كَانَتْ غَايَتُهَا فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا اَنْ تَطْمَئِنَّ عَلَى هَذِهِ الْاُمَّةِ الَّتِي سَتَرِثُ رَسُولَ اللهِ فِي عِلْمِهِ وَفِي مَعْرِفَتِهِ وَفِي تَقْوَاهُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِين نَعَمْ؟ وَيَقَعُ رَسُولُ اللهِ فِي مَرَضِ الْمَوْت؟ وَتَضْعُفُ قُوَاه؟ فَمَاذَا يَفْعَل؟ هَلْ يَتْرُكُ الْاُمَّةَ هَكَذَا وَشَاْنَهَا؟ لَابُدَّ قَبْلَ اَنْ يَنْتَقِلَ اِلَى الرَّفِيقِ الْاَعْلَى؟ اَنْ يُوَجِّهَ الْاُمَّةَ اِلَى مَافِيهِ خَيْرُهَا فِي الْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَل؟ نَعَمْ هَيَّا يَارَسُولَ الله؟ اُهْجُرْ فِرَاشَ الْمَرَض؟ تَعَالَ يَابْنَ عَمَّاهُ يَاعَلِيّ خُذْ بِيَمِينِي؟ وَتَعَالَ يَابْنَ عَمِّيَ الْفَضْلُ خُذْ بِشِمَالِي؟ فَاَخَذَ عَلِيٌّ بِيَمِينِهِ؟ وَاَخَذَ الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بِشِمَالِهِ؟ وَسَارَ بَيْنَهُمَا يَتَهَادَى؟ سُبْحَانَ الله؟ لَقَدْ خَارَتِ الْقُوَّة؟ لَقَدْ ضَعُفَ هَذَا الْجِسْمُ؟ فَصَارَ يَحْتَاجُ اِلَى مَنْ يُمْسِكُهُ بِيَمِينِهِ وَشِمَالِه؟ وَلَكِنْ مَازَالَتِ الرُّوحُ وَثَّابَة؟ مَازَالَتِ النَّفْسُ الْمُحَمَّدِيَّةُ وَقَّادَة؟ لِمَاذَا يَارَسُولَ الله؟ لِمَاذَا سَتَخْرُجُ اِلَى النَّاس؟ اِنَّهُ يَخَاف؟ مِنْ أيِّ شَيْءٍ يَخَاف؟ رُبَّمَا ظَلَمَ اِنْسَاناً؟ رُبَّمَا جَارَ عَلى اِنْسَان؟ وَهُوَ اَبْعَدُ مَايَكُونُ عَنِ الظُّلْمِ وَعَنِ الْجَوْر؟ وَلَكِنَّ شُعُورَ الْاِيمَانِ كُلَّمَا ارْتَقَى؟ يَجْعَلُ صَاحِبَهُ يَخَاف؟ نَعَمْ يَخَافُ مِنْ لِقَاءِ الله؟ اَنْتَ يَامُحَمَّدُ يَارَسُولَ اللهِ تَخَافُ مِنْ لِقَاءِ الله؟ نَعَمْ؟ لِمَاذَا؟ رُبَّمَا ظَلَمْتُ؟ وَمَنْ ظَلَمْتَ يَارَسُولَ الله؟ مَاذَا فَعَلْتَ مَعَ النَّاس؟ اُنْظُرْ اَخِي مَاذَا يَفْعَلُ رَسُولُ اللهِ فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ الْحَرِجَة؟ يَافَضْلُ يَابْنَ عَمِّي نَادِ بِالنَّاس؟ اِلَى اَيْنَ يَارَسُولَ الله؟ اُدْعُهُمْ اِلَى الْمَسْجِد؟ فَيُنَادِي الْفَضْلُ النَّاسَ اَنْ هَلُمُّوا اِلَى مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ لَقَدْ قَامَ مِنْ فِرَاشِه؟ وَكَانَتِ الْفَرْحَةُ عَظِيمَةً حِينَمَا شَعَرَ الْمُسْلِمُونَ اَنَّ رَسُولَ اللهِ قَدْ عَادَ اِلَيْهِ نَشَاطُهُ بَعْدَ اَنْ كَانَ طَرِيحَ الْفِرَاش؟ وَيَرْتَقِي رَسُولُ اللهِ مِنْبَرَهُ الَّذِي كَانَ لَايَتَجَاوَزُ ثَلَاثَ دَرَجَات؟ يَرْتَقِي هَذَا الْمِنْبَرَ؟ لِيُعْلِنَ لِلنَّاسِ اَجْمَع؟ لِيَقُولَ مِنْ خِلَالِ هَذَا الْمِنْبَرِ لِاَصْحَابِهِ؟ حَتَّى يَبْلُغَ الْكَلَامُ بَعْدَهُ اِلَى قِيَامِ السَّاعَة؟ فَهَلْ تَدْرِي اَخِي مَاذَا قَالَ رَسُولُ الله؟ كَشَفَ عَنْ ظَهْرِهِ الشَّرِيفِ وَقَال اَيُّهَا النَّاس مَنْ ضَرَبْتُ لَهُ ظَهْراً فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْه؟ سُبْحَانَ الله؟ مَنْ ضَرَبْتُ لَهُ ظَهْراً هَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ؟ وَلْيَضْرِبْنِي كَمَا ضَرَبْتُهُ؟ لِيَاْخُذَ حَقَّهُ مِنِّي؟ وَمَاضَرَبَ رَسُولُ اللهِ اَحَداً ظُلْماً اَبَداً؟ فَمَاذَا كَانَ الْجَوَاب؟ لَمْ يَلْتَفِتِ النَّاسُ؟ وَلَمْ يُجِيبُوا اِلَى ذَلِكَ؟ لِاَنَّ رَسُولَ اللهِ لَمْ يَضْرِبْ اَحَداً ظُلْماً اَبَداً؟ نَعَمْ مَنْ ضَرَبْتُ لَهُ ظَهْراً فَهَذَا ظَهْرِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ؟ وَمَنْ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضاً فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ؟ وَالْعِرْضُ مَعْنَاهُ كُلُّ مَا يَعْتَزُّ بِهِ الْاِنْسَان؟ كُلُّ مَايَفْخَرُ بِهِ الْاِنْسَان؟ أيْ مَنْ اَهَنْتُهُ؟ مَنْ اَهَنْتُ كَرَامَتَهُ الْاِنْسَانِيَّة؟ فَهَا اَنَا ذَا بَيْنَ اَيْدِيكُمْ؟ مَنْ شَتَمْتُ لَهُ عِرْضاً؟ فَهَذَا عِرْضِي فَلْيَسْتَقِدْ مِنْهُ؟ سُبْحَانَ الله؟ مَااَعْظَمَ هَذَا الْاِنْسَان؟ مَااَعْظَمَ هَذَا الْقَائِدَ الْفَذَّ الَّذِي يُعَلّمُ النَّاسَ جَمِيعاً كَيْفَ تَكُونُ الْمَوَدَّةُ؟ وَكَيْفَ تَكُونُ الْمَحَبَّةُ بَيْنَ الْقَاعِدَةِ وَبَيْنَ الْهَرَمِ فِي آنٍ وَاحِد؟ لَاتَفْرِقَةَ بَيْنَ الطَّرَفَيْن؟ اَلْكُلُّ اِذَا اَخْطَاَ يَجِبُ اَنْ يُلَام؟ يَجِبُ اَنْ يُعَاقَب؟ نَعَمْ؟ وَلَمْ تَكُنْ يَارَسُولَ اللهِ سَبَّاباً وَلَاطَعَّاناً وَلَالَعَّاناً؟ فَمَاذَا اَجَابَ النَّاسُ رَسُولَ الله؟ لَمْ يَقُمْ اَحَدٌ لِيُجِيبَ رَسُولَ الله؟ فَانْظُرْ اَخِي اِلَى ذَكَاءِ النُّبُوَّةِ الْمُتَوَقِّدِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامَّ الشَّحْنَاءَ لَيْسَتْ مِنْ طَبْعِي وَلَامِنْ شِيمَتِي(بِمَعْنَى اِيَّاكُمْ اَنْ يَظُنَّ اَحَدٌ مِنْكُمْ؟ اَنَّهُ اِذَا قَامَ فَاَخَذَ حَقَّهُ مِنِّي؟ اَنِّي سَاَحْمِلُ فِي قَلْبِي عَلَيْهِ الْبَغْضَاءَ وَالشَّحْنَاء؟ نَعَمْ مَنْ اَحَبُّ النَّاسِ اِلَيْكَ يَا رَسُولَ الله؟ مَنْ اَحَبُّ النَّاسِ اِلَيْكَ فِي هَذَا الْمَوْقِف؟ اِسْتَمِعْ اَخِي مَاذَا يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم؟ يَقُوللنَّاسِ اِلَيَّ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ عَلَيَّ فَاَخَذَهُ مِنِّي( وَاعَجَباً يَارَسُولَ الله؟ مَنْ هُوَ اَحَبُّ النَّاسِ اِلَيْك؟ هُوَ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ عَلَيَّ فَاَخَذَهُ مِنِّي؟ مَنْ كَانَ لَهُ حَقُّ ضَرْبٍ عَلَيَّ فَقَامَ فَضَرَبَنِي؟ وَاعَجَباً؟ وَمَتَى يَنْتَهِي الْعَجَب؟ فَمَنْ سَتَضْرِبُ اَخِي؟ هَلْ سَتَضْرِبُ رَسُولَ اللهِ اِذَا اَخْطَاَ مَعَكَ وَهُوَ اَفْضَلُ الْبَشَرِ عِنْدَ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ بَلْ هُوَ اَفْضَلُ الْمَخْلُوقَاتِ جَمِيعاً؟ نَعَمْ اَحَبُّ النَّاسِ اِلَيْكَ يَامُحَمَّدُ مَنْ اَخَذَ حَقَّهُ مِنْك؟ كَمْ مِنْ حُقُوقٍ الْآنَ تَضِيعُ هَبَاءً مَنْثُوراً فِي عَالَمٍ تَوَاثَبَتْهُ الْمِحَن؟ وَتَوَاثَبَتْهُ الْغَطْرَسَة؟ وَتَوَاثَبَهُ حُبُّ الظُّهُور؟ وَتَوَاثَبَهُ كُلُّ شَيْءٍ؟ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فِي هَذَا الْعَالَمِ خَانِعِينَ؟ لَايَجْرُؤُونَ اَنْ يَقُولُوا لِاِنْسَانٍ اَنْتَ اَخْطَاْتَ مَعِي فَاَنَا اُرِيدُ حَقّي؟ لَكِنَّ مُحَمَّداً زَعِيمَ الْاِنْسَانِيَّةِ؟ هُوَ الَّذِي يَقُولُ ذَلِكَ؟ فَتَعَلَّمُوا مِنْهُ يَاقَادَةَ الْبَشَرِيَّةِ؟ فَهُوَ مُحَمَّدٌ اُسْتَاذُكُمْ وَزَعِيمُكُمْ رَغْماً عَنْكُمْ؟ نَعَمْ اَخِي[اَحَبُّ النَّاسِ اِلَيَّ مَنْ كَانَ لَهُ حَقٌّ فَاَخَذَهُ مِنِّي اَوْ اَحَلَّنِي مِنْهُ(بِمَعْنَى اَنَا اَفْتَحُ الْمَجَالَ لِمَنْ اَرَادَ اَنْ يُسَامِحَنِي؟ لَكِنَّ الْاَحَبَّ اِلَى قَلْبِي؟ هُوَ الَّذِي يَاْخُذُ حَقَّهُ مِنِّي؟ لِمَاذَا يَارَسُولَ الله؟ اُنْظُرْ اَخِي[حَتَّى اَلْقَى اللهَ وَاَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ؟ وَلَيْسَ لِاَحَدٍ حَقٌّ عَلَيَّ يُؤْخَذُ بِي مِنْ اَجْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة(نَعَمْ حَتَّى اَلْقَى اللهَ وَاَنَا طَيِّبُ النَّفْس؟ نَعَمْ اَخي؟ اِنَّ الَّذِي يَعْتَدِي عَلَى النَّاسِ؟ اَلَّذِي يَعْتَدِي عَلَى اَرْوَاحِ النَّاس؟ اَلَّذِي يَعْتَدِي عَلَى دِمَاءِ النَّاس؟ اَلَّذِي يَعْتَدِي عَلَى اَعْرَاضِ النَّاس؟ اَلَّذِي يَعْتَدِي عَلَى كَرَامَةِ النَّاس؟ اَلَّذِي يَعْتَدِي عَلَى حُقُوقِ النَّاس؟ هَذَا الْاِنْسَانُ هُوَ خَبِيثُ النَّفْس؟ وَهُوَ اَشَرُّ النَّاسِ عِنْدَ الله؟ نَعَمْ[حَتَّى اَلْقَى رَبِّي وَاَنَا طَيِّبُ النَّفْسِ(فَلَمْ يُجِبْهُ اَحَد؟ بَلْ اِنَّ الْبُكَاءَ بَلَغَ عُيُونَ الْجَمِيعِ؟ فَفَاضَتْ اَعْيُنُهُمْ بِالدَّمْعِ؟ لِاَنَّهُ كَلَامُ مُوَدِّعٍ حَبِيبٍ؟ لِاُنَاسٍ عَاشَ مَعَهُمْ هَذِهِ السَّنَوَات؟ عَاشَ مَعَهُمْ قَبْلَ الرِّسَالَةِ اَرْبَعِينَ سَنَة؟ وَعَاشَ مَعَهُمْ بَعْدَ الرِّسَالَةِ ثَلَاثَةً وَعِشْرِينَ عَاماً؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَلرَّسُولُ تُوِفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةٍ قَمَرِيَّةٍ؟ تُسَاوِي وَاحِداً وَسِتِّينَ عَاماً شَمْسِيّاً مِيلَادِيّاً؟ هَكَذَا كَانَ عُمْرُ رَسُولِ اللهِ حِينَمَا تُوِفِّي؟ وَلَكِنَّهُ كَانَ عُمْراً وَقَّاداً؟ فَفِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً؟ غَيَّرَ مَجْرَى التَّارِيخ؟ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً؟ اَعْطَى لِلْاِنْسَانِيَّةِ قِيَماً لَاتَزُولُ مَعَ تَقَدُّمِ الزَّمَنِ؟ وَمَهْمَا كَانَ الْعَصْرُ الَّذِي تُغَشَّى فِيهِ هَذِهِ الْقِيَمُ وَتُغَطّى؟ فَاِنَّ نُورَ اللهِ يَبْقَى وَقَّاداً اِلَى الْاَبَدِ؟ لِاَنَّهُ هُوَ الْحَقِيقَةُ الْكُبْرَى وَالْحَقُّ الْاَكْبَرُ الَّذِي يَاْتِي دَائِماً لِيُبَدِّدَ الظُّلُمَاتِ؟ وَلِيَتَغَلَّبَ عَلَى كُلِّ نُورٍ زَائِفٍ مُصْطَنَعٍ يُضِيءُ لِلنَّاسِ فَتْرَةً زَمَنِيَّةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَنْطَفِىءُ وَيَخْبُو؟ لِاَنَّهُ لَايَسْتَمِدُّ نُورَهُ مِنْ دِينِ اللهِ الْاِسْلَامِيّ؟ بَلْ مِنْ مَنَاهِجَ وَضْعِيَّةٍ وَاَفْكَارٍ وضْعِيَّةٍ مِنْ عُقُولٍ بَشَرِيَّةٍ قَاصِرَةٍ مَوْضُوعَةٍ فِي خَارِطَةِ طَرِيقٍ قَدْ تَكُونُ فِي ظَاهِرِهَا بَنَّاءَة وَلَكِنَّهَا فِي حَقِيقَتِهَا هَدَّامَة؟ لِاَنَّهَا لَنْ تَصْمُدَ بِبِنَائِهَا فَتْرَةً طَوِيلَةً مِنَ الزَّمَن؟ لِاَنَّهَا لَمْ تُؤَسِّسْ بُنْيَانَهَا{عَلَى تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَان(وَاِنَّمَا رَسَمَتْ خَارِطَةَ طَرِيقِهَا اِلَى الْجَحِيمِ؟ لِاَنَّهَا{اَسَّسَتْ بُنْيَانَهَا عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِمْ فِي نَارِ جَهَنَّمَ؟ وَاللهُ لَايَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين؟ لَايَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ اِلَّا اَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ(أيْ هُمْ مُقْتَنِعُونَ اَنَّهُمْ بِبُنْيَانِهِمْ عَلَى بَاطِل؟ لِاَنَّ اَسَاسَهُ مِنْ شَرْعِ اللهِ مَفْقُود؟ وَلَكِنَّهُمْ بِشَرْعِ اللهِ وَآيَاتِهِ{جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا اَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوَّا{فَعَمَّرُوا وَبَنَوْا لِدُنْيَاهُمْ وَ{رَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَاَنُّوا بِهَا( وَلَمْ يُعَمِّرُوا وَلَمْ يَبْنُوا شَيْئاً مِنْ تَقْوَى اللهِ وَرِضْوَانِهِ لِآخِرَتِهِمْ؟ فَمَاذَا كَانَتِ النَّتِيجَة؟ اَعْطَاهُمُ اللهُ مَايَشْتَهُونَ فِي الدَّارِ الدُّنْيَا وَحَرَمَهُمْ مِنْ {تِلْكَ الدَّارِالْآخِرَةِ(وَجَعَلَهَا{لِلَّذِينَ لَايُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْاَرْضِ وَلَافَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين(فَيَارَبّ بِنُورِكَ بَدِّدْ ظُلُمَاتِنَا؟ نَعَمْ اَخِي؟ ثَلَاثاً وَسِتِّينَ سَنَةً قَمَرِيَّةً؟ عَاشَهَا رَسُولُ اللهِ مَعَ النَّاسِ فَاَحَبُّوه؟ لَمْ يُحِبُّوهُ بِالسَّيْف؟ وَلَمْ يُحِبُّوهُ بِالْقُوَّةِ الْجَسَدِيَّةِ اَوِ النَّفْسِيَّةِ مُكْرَهِين؟ وَاِنَّمَا اَحَبُّوهُ رَغْماً عَنْهُمْ بِاخْتِيَارِهِمْ؟ لِاَنَّهُ تَمَلَّكَ قُلُوبَهُمْ؟ وَكَيْفَ لَايَتَمَلَّكُ الْحَبِيبُ قُلُوبَ اَحِبَّائِهِ وَهُوَ مَعَهُمْ فِي سِرِّهِمْ وَفِي نَجْوَاهُمْ؟ وَفِي مَرَضِهِمْ وَفِي صِحَّتِهِمْ؟ وَفِي جُوعِهِمْ وَفِي شَبَعِهِمْ؟ وَفِي عُيُونِهِمْ؟ فَتَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى؟ نَعَمْ وَبَعْدَ كُلِّ هَذَا لَمْ يُجِبْهُ اَحَد؟ فَقَالَ بِاَبِي هُوَ وَاُمِّي؟ اَرَى اَنَّ هَذَا الْكَلَامَ لَيْسَ مُغْنِيَا نِ الْآن؟ فَنَزَلَ رُوحِي فِدَاهُ مِنْ عَلَى الْمِنْبَرِ؟ وَقَالَ لَابُدَّ مِنْ كَلَامٍ آخَر؟ فَلْنَنْظُرْ هُنَا اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ كَانَ قَدْ حَانَ وَقْتُ الظُّهْرِ؟ فَصَلَّى الْمُسْلِمُونَ الظُّهْرَ؟ ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ وَاَعَادَ مَاقَالَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ وَاَضَافَ اِلَيْهِ قَوْلَه[لَيْسَتِ الشَّحْنَاءُ مِنْ طَبْعِي وَلَامِنْ شِيمَتِي(فَاِذَا اَخَذَ مِنِّي اِنْسَانٌ حَقَّهُ فَاِنِّي لَااَشْعُرُ بِالضَّغِينَةِ نَحْوَهُ اَبَداً؟ لِاَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنْ طَبْعِي وَلَا مِنْ عَادَتِي[اَيُّهَا النَّاس فُضُوحُ الدُّنْيَا اَيْسَرُ مِنْ فُضُوحِ الْآخِرَة(لَايَسْتَحْيِي الْآنَ اَحَدٌ وَنَحْنُ فِي هَذَا الْمَوْقِفِ اِذَا اَخْطَاَ اَنْ يَقُولَ قَدْ اَخْطَاْتُ وَلَوْ فَضَحَ نَفْسَه؟ فَاِذَا فَضَحَ نَفْسَهُ هُنَا؟ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ اَنْ يَفْضَحَ نَفْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة؟ فَقَامَ رَجُل؟ اُنْظُرْ اَخِي؟ وَقَالَ يَارَسُولَ الله؟ لِي عِنْدَكَ ثَلَاثَةُ دَرَاهِم؟ فَقَالَ يَافَضْلُ اَعْطِهِ الدَّرَاهِم؟ دُونَ اَنْ يَسْاَلَهُ رَسُولُ الله؟ نَعَمْ دُونَ اَنْ يَسْاَلَ الْمُدَّعِي عَنِ الْبَيِّنَة؟ وَدُونَ اَنْ يَقُولَ لَهُ مَاالْبَيِّنَةُ الَّتِي تُثْبِتُ اَنَّ لَكَ عِنْدِي ثَلَاثَةَ دَرَاهِم؟ نَعَمْ اَخِي؟ اِنَّ رَسُولَ اللهِ هُنَا يُرِيدُ اَنْ يَسْتَعْجِلَ؟ لِيَتَخَلَّصَ مِنْ تَبِعَاتِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا قَبْلَ اَنْ يَلْقَى رَبَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؟ نَعَمْ اَعْطِهِ يَافَضْلُ بْنُ الْعَبَّاس؟ اَعْطِهِ هَذِهِ الدَّرَاهِم؟ فَاَعْطَاهَا اِيَّاهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ آخَرُ؟ فَقَالَ عِنْدِي ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ غَلَلْتُهَا؟ قَالَ وَلِمَ غَلَلْتَهَا؟ قَالَ كُنْتُ مُحْتَاجاً اِلَيْهَا؟ قَالَ خُذْهَا يَافَضْلُ وَضَعْهَا مَعَ اَمْوَالِ الْمُسْلِمِين؟ نَعَمْ اَخِي؟ اِنَّهُ رَجُلٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ وَلَكِنَّهُ غَلَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ مِقْدَارَ ثَلَاثَةِ دَرَاهِم؟ نَعَمْ غَلَّهَا؟ بِمَعْنَى اَخْفَاهَا عَنْ بَقِيَّةِ الْغَنِيمَةِ وَسَرَقَهَا لِنَفْسِهِ وَلَمْ يُخْبِرْ عَنْهَا؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ لِمَ غَلَلْتَهَا يَاهَذَا؟ فَقَالَ كُنْتُ مُحْتَاجاً اِلَيْهَا يَارَسُولَ الله؟ فَقَالَ يَافَضْلُ خُذْهَا مِنْهُ وَاجْعَلْهَا مَعَ اَمْوَالِ الْمُسْلِمِين؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَهُنَا تَظْهَرُ الشَّفَافِيَّة؟ وَكَمْ نَسْمَعُ الْيَوْمَ مِنْ كَلِمَةِ شَفَافِيَّة؟ وَهِيَ كُلُّهَا وَيَشْهَدُ اللهُ اَوْ اَكْثَرُهَا حَتَّى لَانَظْلِمَ اَحَداً لَيْسَتْ شَفَافِيَّة؟ وَاِنَّمَا هِيَ ضَبَابِيَّة؟ نَعَمْ وَاِنَّمَا هِيَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض؟ نَعَمْ ثَلَاثَةُ دَرَاهِمَ غَلَّهَا هَذَا الْمُجَاهد؟ خَافَ اَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ نَاراً يَوْمَ الْقِيَامَة؟ فَمَابَالُكُمْ يَامَنْ لَاتَشْبَعُونَ مِنَ الْمَالِ الْحَرَام؟ يَامَنْ تَعْتَدُونَ عَلَى الْاَمْوَالِ الْعَامَّةِ وَالْخَاصَّة؟ يَامَنْ لَايُشْبِعُكُمْ شَيْءٌ اِلَّا اَنْ تُوضَعُوا فِي قُبُورِكُمْ وَيُحْثَى التَّرَابُ فِي اَفْوَاهِكُمْ؟ اَيْنَ الْاَمَانَة؟ اَيْنَ الْاَمَانَةُ فِي هَذَا الْعَصْرِالْمَادِّيِّ الَّذِي صَارَ النَّاسُ مُتَكَالِبِينَ فِيهِ عَلَى الْمَادَّةِ؟ وَلَاهَمَّ لَهُمْ اِلَّا اَنْ يَكْسَبُوا الْمَالَ مِنْ طَرِيقٍ حَلَالٍ اَوْ حَرَام؟ نَعَمْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ شَيْء؟ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ طَلَبٍ اَيُّهَا النَّاس؟ قَالُوا لَا يَارَسُولَ الله؟ قَالَ فَمَنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ اَوْ يَشْتَكِي مِنْ شَيْءٍ فَلْيَقُلْ لِي حَتَّى اَدْعُوَ لَهُ؟ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَارَسُولَ الله؟ اِنِّي كَذَّاب؟ اِنِّي فَاحِش؟ اِنِّي نَؤُوم؟ بِمَعْنَى اِنِّي كَثِيرُ النَّوْم؟ نَعَمْ اِنِّي كَذَّابٌ فَاحِشٌ نَؤُوم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ اَللَّهُمَّ ارْزُقْهُ صِدْقاً عِوَضاً عَنِ الْكَذِب؟ وَارْزُقْهُ اِيمَاناً وَعَمَلاً صَالِحاً؟ وَاَذْهِبْ عَنْهُ النَّوْم؟ فِدَاكَ اَبِي وَاُمِّي يَارَسُولَ الله مَااَرْحَمَكَ؟ وَمَااَشْفَقَكَ عَلَى اُمَّتِكَ؟ يَقُولُ لَكَ اِنِّي كَذَّاب؟ لَمْ يَقُلْ لَهُ رَسُولُ اللهِ لَعَنَكَ اللهُ اَنْتَ كَذَّاب يَاقَلِيلَ الْحَيَاءِ تَقُولُ لِي هَذَا الْكَلَام وَاَمَامَ النَّاسِ اَيْضاً لَا؟ بَلْ دَعَا لَهُ رَسُولُ اللهِ اَنْ يَرْزُقَهُ صِدْقاً؟ لِاَنَّ الصِّدْقَ مِنْ رِزْقِ الله؟ بَعْضُ النَّاسِ يَعْتَقِدُ اَنَّ الرِّزْقَ هُوَ الْمَالُ فَقَطْ لَا؟ بَلْ كُلُّ خَيْرٍ وَكُلُّ نِعْمَةٍ يَمْنَحُكَ اللهُ اِيَّاهَا فَهِيَ رِزْق؟ فَالصِّحَّةُ رِزْق؟ وَالْعِلْمُ رِزْق؟ وَالْاِخْلَاصُ رِزْق؟ تَقْوَى اللهِ رِزْق؟ وَالْمَالُ رِزْق؟ وَلَكِنَّهُ اَقَلُّ اَنْوَاعِ الرِّزْق؟ وَاَمَّا النَّاسُ الْيَوْمَ؟ فَاِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ اَعْلَى اَنْوَاعِ الرِّزْقِ هُوَ الْمَال؟ فَانْظُرْ اَخِي اِلَى الْفَرْقِ الشَّاسِع؟ كَانَ فِيمَا مَضَى رَجُلٌ اُورُوبِّيٌّ ثَرِيٌّ؟ بَلَغَ الْمَرْتَبَةَ الْاُولَى عَلَى مُسْتَوَى الْعَالَمِ فِي ثَرَائِهِ الْفَاحِش؟ وَكَانَ قَدْ بَنَى غُرْفَةً حَدِيدِيَّةً مُحْكَمَةَ الْاِغْلَاقِ؟ جَمَعَ فِيهَا جَمِيعَ كُنُوزِهِ وَاَمْوَالِهِ وَسَنَدَاتِهِ وَمَلَفَّاتِهِ وَمَافِيهَا مِنْ مَعْلُومَاتٍ خَاصَّةٍ بِهَذِهِ الْكُنُوزِ وَالْاَمْوَال؟ فَصَادَفَ يَوْماً وَاتَّفَقَ اَنْ دَخَلَ اِلَى هَذِهِ الْغُرْفَةِ لِيُرَاجِعَ بَعْضَ حِسَابَاتِهِ؟ وَكَانَ قَدِ اعْتَادَ عَلَى اِغْلَاقِهَا جَيِّداً مِنَ الدَّاخِلِ طِيلَةَ فَتْرَةِ جُلُوسِهِ فِيهَا ثُمَّ يَضَعُ الْمِفْتَاحَ فِي جَيْبِهِ؟ وَلَكِنَّهُ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ لَمْ يُغْلِقْهَا وَنَسِيَ الْمِفْتَاحَ مُعَلَّقاً فِي قِفْلِ بَابِهَا مِنَ الْخَارِجِ وَانْشَغَلَ بِحِسَابَاتِه فَمَاذَا حَدَثَ بَعْدَ ذَلِك؟ نَفَخَتْ رِيحٌ قَوِيَّةٌ مِنْ نَافِذَةٍ فِي بَيْتِهِ فَاَغْلَقَتِ الْبَابَ عَلَيْهِ؟ وَلَكِنَّهُ بَقِيَ مُطْمَئِنّاً وَظَنَّ نَاسِياً وَمُتَوَهِّماً اَنَّهُ فَتَحَ الْغُرْفَةَ وَنَزَعَ الْمِفْتَاحَ مِنْ قِفْلِ بَابِهَا وَوَضَعَهُ فِي جَيْبِهِ فَمَاذَا حَدَثَ بعد ذلك؟ لَمْ يَتَذَكَّرْهُ اِلَّا بَعْدَ اَنِ انْتَهَى مِنْ حِسَابَاتِهِ؟ فَبَحَثَ عَنْهُ فِي جُيُوبِهِ فَلَمْ يَجِدْهُ؟ ثُمَّ بَحَثَ عَنْهُ فِي قِفْلِ الْغُرْفَةِ الدَّاخِلِيِّ فَلَمْ يَجِدْهُ اَيْضاً؟ ثُمَّ بَحَثَ عَنْهُ فِي جَمِيعِ اَرْجَاءِ الْغُرْفَةِ وَاَغْرَاضِهَا وَمَلَفَّاتِهَا وَمُسْتَنَدَاتِهَا؟ وَفَتَحَ الدَّفَاتِرَ دَفْتَراً دَفْتَراً؟ وَقَلَّبَ الْاَوْرَاقَ وَرَقَةً وَرَقَةً بِلَا جَدْوَى؟ ثُمَّ تَذَكَّرَ اَنَّهُ نَسِيَهُ فِي قِفْلِ الْغُرْفَةِ الْخَارِجِيّ؟ فَاِذَا بِهِ يَصْرُخُ وَيَصِيحُ وَلَاحَيَاةَ لِمَنْ تُنَادِي؟ وَكَانَ قَدْ اَوْصَى الْخَدَمَ وَالْحَشَمَ بِعَدَمِ الِاقْتِرَابِ مِنْ هَذِهِ الْغُرْفَةِ لِاَيِّ سَبَبٍ كَان؟ وَاَنَّهُ سَيَدْخُلُ اِلَى الْغُرْفَةِ لِجَلْبِ بَعْضِ الْاَوْرَاقِ الْمُهِمَّةِ ثُمَّ سَيَذْهَبُ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ خَارِجَ الْبِلَاد؟ وَلَمْ يَكُنْ يُوجَدُ فِي هَذِهِ الْغُرْفَةِ كَامِيَراتُ مَرَاقَبَة وَلَا اَجْهِزَةُ هَاتِفٍ مَحْمُولَةٍ وَلَا غَيْرُ مَحْمُولَة؟ فَظَنَّ الْخَدَمُ اَنّهُ دَخَلَ اِلَى الْغُرْفَةِ وَخَرَجَ مِنْهَا وَذَهَبَ اِلَى حَالِ سَبِيلِهِ وَلَمْ يَسْتَغْرِبُوا غِيَابَهُ الطَّوِيلَ عَنِ الْبَيْتِ فِي الْاَيَّامِ الْقَادِمَة؟ فَاِذَا بِهِ فِي الْغُرْفَةِ وَلَااَحَدَ يَشْعُرُ بِهِ وَعَبَثاً يَسْتَغِيثُ وَيَسْتَغِيثُ مِنْ شِدّةِ الْجُوعِ وَالْعَطَش؟ وَلَمَّا شَعَرَ اَنَّهُ مَيِّتٌ لَامَحَالَة؟ كَتَبَ فِي رِسَالَةٍ طَوِيلَةٍ قَبْلَ اَنْ يَمُوت؟ نَخْتَارُ مِنْهَا بَعْضَ الْكَلِمَاتِ فِي قَوْلِهِ؟ اَلْيَوْمَ اَدْرَكْتُ الْحَقِيقَةَ الْكُبْرَى؟ وَهِيَ اَنَّ ثَرْوَتِيَ الَّتِي جَمَعْتُ فِيهَا كُنُوزَ الْاَرْضِ قَدْ اَغْرَقَتْنِي؟ وَلَكِنَّهَا لَمْ تُسْعِفْنِي؟ لِاَنَّهَا لَاتُسَاوِي رَغِيفَ خُبْزٍ وَلَا شَرْبَةَ مَاءٍ يُمْكِنُ اَنْ يُسْعِفَنِي فِي هَذِهِ اللَّحْظَةِ الْحَرِجَةِ وَيُنْقِذَنِي مِنَ الْمَوْت؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ وَنُضِيفُ اِلَى مَاقَالَهُ صَاحِبُنَا هَذَا؟ اَنَّ ثَرْوَتَكَ وَكُنُوزَ الْاَرْضِ؟ لَايُمْكِنُهَا جَمِيعاً اَنْ تُنْقِذَكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَا مَابَعْدَ الْمَوْتِ اَيْضاً؟ وَهُوَ عَذَابُ اللهِ الَّذِي يَنْتَظِرُكَ عَلَى اَحَرَّ مِنَ الْجَمْرِ؟ اِلَّا اِذَا اكْتَسَبْتَ ثَرْوَتَكَ مِنَ الْحَلَالِ؟ وَصَرَفْتَهَا اَيْضاً فِي الْحَلَالِ الَّذِي يُرْضِي اللهَ سُبْحَانَهُ؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{اِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا{بِمَعْنَى مَاتُوا مُشْرِكِينَ غَيْرَ مُوَحِّدِينَ تَوْحِيداً صَافِياً مِنْ شَوَائِبِ الشِّرْكِ وَخَالِصاً مُخْلِصاً اَيْضاً فِي دِينِهِمْ لِلهِ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه؟ وَبِمَعْنَى اَيْضاً اَنَّهُمْ مَاتُوا عَلَى غَيْرِ دِينِ الْاِسْلَامِ وَالْاِيمَانِ وَاَرْكَانِهِمَا{لَوْ اَنَّ لَهُمْ مَافِي الْاَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَاتُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيم؟ يُرِيدُونَ اَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا؟ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيم(لِاَنَّ مِنَ الْحَلَالِ اَيْضاً اَخِي مَالَايُرْضِي اللهَ حَتَّى وَلَوْ كَانَ حَلَالاً تَصِلُ بِهِ الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ مِنْ اَقْرِبَائِكَ وَاَرْحَامِكَ اَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ؟ لِاَنَّكَ اَخِي رُبَّمَا تَصْرِفُهُ لَهُمْ عَلَى طَرِيقَةِ الْمُسْرِفِينَ وَالْمُبَذّرِينَ اِخْوَانِ الشَّيَاطِين؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَتُبَذِّرْ تَبْذِيرَا} نَعَمْ اَخِي؟ ثُمَّ قَامَ اِنْسَانٌ آخَرُ فَقَالَ يَارَسُولَ اللهِ؟ اِنِّي فَاحِشٌ مُتَفَحِّش؟ اِنِّي مُرْتَكِبٌ لِلْكَبَائِر؟ اِنِّي لَمْ اَتْرُكْ فَاحِشَةً اِلَّا ارْتَكَبْتُهَا؟ وَلَمْ اَتْرُكْ مَعْصِيَةً اِلَّا جَنَيْتُهَا؟ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؟ وَيْلَكَ فَضَحْتَ نَفْسَك؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ؟ دَعْ هَذَا عَنْكَ يَاابْنَ الخَطَّاب؟ لَفُضُوحُ الدُّنْيَا اَهْوَنُ وَاَيْسَرُ مِنْ فَضُوحِ الْآخِرَة؟ نَعَمْ اَخِي؟ مَاهَذِهِ الْمَحَبَّة؟ مَاهَذَا الْوِئَام؟ مَاهَذَا التَّفَاهُمُ بَيْنَ الْقِمَّةِ وَبَيْنَ الْقَاعِدَة؟ وَبِذَلِكَ يَنْتَشِرُ الْاَمْنُ وَالْاَمَان؟ نَعَمْ اَخِي؟ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز؟ كَتَبَ لَهُ عَامِلُهُ فِي عَهْدِهِ؟ اَنَّ الْمَدِينَةَ تَحْتَاجُ اِلَى سُورٍ لِيَحْفَظَهَا؟ فَكَتَبَ اِلَيْهِ ابْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ وَقَال حَصِّنْهَا مِنْ دَاخِلِهَا اَوّلاً بِالْعَدْلِ قَبْلَ اَنْ تُحَصِّنَهَا مِنْ خَارِجِهَا بِالسُّور؟ هَلْ اَنْتَ تَعْدِلُ بَيْنَ رَعِيَّتِكَ وَاَزْوَاجِكَ وَاَوْلَادِك؟ اِسْاَلْنِي عَنْ ذَلِكَ اَوّلاً قَبْلَ اَنْ تَسْاَلَنِي عَنْ تَسْوِيرِ الْمَدِينَة(هَنِيئاً لِلْقَضَاءِ الْمِصْرِي عِنْدَ الله بِمَا بَدَرَ مِنْهُ مِنْ بَادِرَة طَيِّبَة فِي الْعَدْلِ وَالْاِحْسَان بِحَقِّ جَمَاعَةِ الْاِخْوَانِ وَغَيْرِهِمْ) نَعَمْ اَخِي اِنَّهَا النَّظْرَةُ الثَّاقِبَة؟ لِاَنَّ الْعَدَالَةَ اِذَا اسْتَمَرَّتْ فِي الْمُجْتَمَعِ وَتَفَشَّتْ فِيهِ؟ فَلَا تَرَى هُنَاكَ ضَغَائِنَ وَاَحْقَاد؟ وَلَاتَرَى هُنَاكَ اِحَن؟ وَلَاتَرَى هُنَالِكَ شَحْنَاءَ وَلَابَغْضَاءَ اِلَّا قَلِيلاً؟ لِاَنَّ السُّوءَ لَايُعْدَمُ كُلُّهُ مِنَ الْمُجْتَمَع؟ وَمَهْمَا عَلَتْ رَايَةُ الْمُصْلِحِينَ؟ فَلَابُدَّ اَنْ يَبْقَى شَيْءٌ مِنْهُ وَلَوْ قَلِيلاً؟ وَلَكِنْ فَرْقٌ كَبِيرٌ بَيْنَ اَنْ يَبْقَى السُّوءُ مُنْتَشِراً مِائَة بِالْمِائَة اَوْ تِسْعِينَ بِالْمِائَة؟ وَبَيْنَ اَنْ يَكُونَ مُنْتَشِراً وَاحِداً فِي الْمِائَة اَوْ خَمْسَة فِي الْمِائَة؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ فَمَا هُوَ الَّذِي يُقَوِّمُ اعْوِجَاجَنَا؟ مَاالَّذِي يُعِيدُ اِلَيْنَا اَمْنَنَا؟ مَاالَّذِي يُعِيدُ اِلَيْنَا طَمَاْنِينَتَنَا؟ مَاالَّذِي يُعِيدُ اِلَيْنَا مَحَبَّتَنَا؟ اِنَّهُ مَنْهَجُ الله فِي دِينِهِ الْاِسْلَامِيِّ وَحْدَه وَالَّذِي ارْتَضَاهُ لَنَا سُبْحَانَهُ وَلَمْ يَرْتَضِ غَيْرَه بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاِسْلَامَ دِينَا{وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْاِسْلَامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَة ِمِنَ الْخَاسِرِين(فَاِذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَخَافُ اَنْ يَكُونَ قَدْ ضَرَبَ اِنْسَاناً ظُلْماً؟ فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ الْمُنْدَسِّين؟ مَابَالُ هَؤُلَاءِ الْاِرْهَابِيِّين؟ مَابَالُ هَؤُلَاءِ الْمُسَلَّحِين؟ مَابَالُ هَؤُلَاءِ الشَّرَاذِمَةِ يَعْتَدُونَ عَلَى الْاَعْرَاض؟ وَيَعْتَدُونَ عَلَى الْاَرْوَاح؟ وَيَعْتَدُونَ عَلَى بُيُوتِ الله؟ وَيَعْتَدُونَ عَلَى كَرَامَةِ الْاِنْسَان؟ وَيَعْتَدُونَ عَلَى الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ وَالْمَدَر؟ فَيَارَبّ اَنْتَ وَلِيُّنَا يَااَلله؟ كُلُّ مَنْ اَرَادَ بِلَادَنَا وَاُمَّتَنَا وَشَعْبَنَا وَدِينَنَا وَاَوْطَانَنَا وَكَرَامَتَنَا بِسُوءٍ؟ فَخُذْهُ يَااَللهُ اِنْ كَانَ لَاخَيْرَ فِيهِ يُرْجَى مِنْه؟ خُذْهُ يَااَللهُ اَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِر؟ يَاسَنَدَنَا اَنْتَ وَحْدَكَ؟ اَنْتَ السَّنَدُ وَحْدَكَ يَااَلله؟ فَاِذَا سُئِلْتَ اَخِي الْمُؤْمِنُ؟ مَنِ الَّذِي يَنْصُرُكَ؟ فَقُلْ اَلله؟ مَنِ الَّذِي يُمِيتُك؟ مَنِ الَّذِي يُحْيِيك؟ مَنِ الَّذِي يَرْزُقُك؟ مَنِ الَّذِي يَرْفَعُك؟ مَنِ الَّذِي يَخْفِضُك؟ مَنِ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ؟ فَقُلْ اَللهُ وَحْدَه؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَلْاَوْطَانُ بِحَاجَةٍ اِلَى مَحَبَّة؟ وَوَطَنُنَا الْحَبِيبُ فِي سُورِيَّا بِاَمَسِّ الْحَاجَةِ الْيَوْمَ اِلَى هَذِهِ الْمَحَبَّة؟ فَيَامَنْ تَكْنِزُونَ الْمَال؟ وَيَامَنْ تَرْفُلُونَ بِاَغْلَى الثِّيَاب؟ وَيَامَنْ تَنَامُونَ مُسْتَدْفِئِينَ فِي بُيُوتِكُمْ؟ اُذْكُرُوا اَنَّ اِرْهَابِيِّينَ؟ وَاَنَّ مُنْدَسِّينَ؟ وَاَنَّ مُسَلَّحِين؟ اِعْتَدَوْا عَلَى هَذَا الْوَطَن؟ فَهَدَمُوا الْبُيُوتَ؟ وَجَوَّعُوا النَّاسَ وَاَظْمَؤُوهُمْ؟ وَاَعْرَوْهُمْ وَاَمْرَضُوهُمْ؟ وَجَرَحُوا كَرَامَتَهُمْ وَجَرَحُوهُمْ؟ وَقَطَّعُوا اَوْصَالَهُمْ وَاَيْدِيَهُمْ وَاَرْجُلَهُمْ؟ فَيَارَبّ اَنْتَ مَلَاذُنَا يَااَلله؟ يَارَبُّ ضَاقَتْ حَلَقَاتُهَا يَارَبُّ؟ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ يَااَلله؟ نَحْنُ اَذْنَبْنَا وَنَعْتَرِفُ بِذُنُوبِنَا؟ وَجِئْنَاكَ تَائِبِينَ؟ فَلَا تَطْرُدْنَا عَنْ بَابِكَ خَائِبِينَ؟ يَامَنْ تَقْبَلُ التَّوْبَ عَنْ عِبَادِكَ وَتَاْخُذُ الصَّدَقَات؟ يَاغَافِرَ الذَّنْبِ وَقَابِلَ التَّوْبِ؟ وَيَاشَدِيدَ الْعِقَاب لَاتُعَاقِبْنَا وَلَاتُؤَاخِذْنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا؟ يَاذَا الطَّوْلِ اجْعَلْ عُقُوبَتَكَ تَطَالُ الظَّالِمِينَ مِنَّا وَمِنْ غَيْرِنَا اِنْ لَمْ تَتُبْ عَلَيْهِمْ وَلَاتُعَاقِبْنَا بِهِمْ يَااَلله؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ عَلَيْنَا اَنْ نُحْسِنَ الصِّلَةَ بِالله؟ فَالذُّنُوبُ وَالْآثَامُ هِيَ الْاَمْرَاضُ الْفَتَّاكَة؟ فَلَوْ اَنَّ مَرَضاً جِسْمِيّاً عُضْوِيّاً مُعْدِياً حَصَلَ فِي اَحَدِ الْمُجْتَمَعَاتِ؟ فَاِنَّهُ يَحْدُثُ مَايُسَمَّى بِالْحَجْرِ الصِّحِّيِّ لِصَاحِبِه؟ فَمَا بَالُنَا نَرْتَكِبُ الْمَعَاصِي الْمُعْدِيَةَ وَلَانَحْجُرُ عَلَيْهَا وَلَا عَلَى اَصْحَابِهَا حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنْهُمْ شَهْوَةُ الْقَتْلِ وَالْاِجْرَامِ وَالْفَوَاحِشِ وَالْمُنْكَرَاتِ وَيَنْقُلُونَ عَدْوَاهَا اِلَى بَقِيَّةِ النَّاسِ وَاَكْثَرِهِمْ؟ وَنَحْنُ الْآنَ نُصَلّي الْجُمُعَةَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ بِاَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ؟ وَبَارَكَ اللهُ فِي اَعْدَادِكُمْ؟ لَكِنَّ الْمُسْتَهْتِرِينَ الَّذِينَ يَرْتَادُونَ الْمَلَاهِي وَالَّذِينَ يَتْرُكُونَ صَلَاةَ الْجُمُعَةِ هُمْ اَضْعَافُ اَضْعَاف مَنْ يُصَلِّي الْجُمُعَة؟ وَالَّذِينَ يَاْكُلُونَ الرِّبَا اَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَيَاْكُلُونَهَا اَيْضاً بِمَفْهُومِ الْمُخَالَفَة هَؤُلَاءِ يُعْلِنُونَ الْحَرْبَ عَلَى الله؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{يَااَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَابَقِيَ مِنَ الرِّبَا(مِنْ مَفْهُومِ الْمُخَالَفَة لِلْاَضْعَافِ الْمُضَاعَفَة{اِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين؟ فَاِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَاْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِه؟ وَاِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ اَمْوَالِكُمْ لَاتَظْلِمُونَ وَلَاتُظْلَمُون(نَعَمْ اَخِي اِنَّهُ الرِّبَا الْمَلْعُونُ الْمَقِيت؟ حَتَّى صَارَ بَعْضُ النَّاسِ يُحَلٍّلُ الرِّبَا بِتَسْمِيَاتٍ كَاذِبَةٍ خَدَّاعَةٍ بَرَّاقَةٍ مَلْعُونَةٍ تُلْبِسُ الْحَقَّ بِلِبَاسِ الْبَاطِلِ وَالْعَيَاذُ بِالله؟ وَقَدْ ذَكَرَهُمُ اللهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآن{اَلَّذِينَ يَاْكُلُونَ الرِّبَا لَايَقُومُونَ اِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ؟ ذَلِكَ بِاَنَّهُمْ قَالُوا اِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا؟ وَاَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا(وَقَدْ كَذَبُوا فِي قَوْلِهِمْ هَذَا وَاللهِ؟ وَحَتَّى وَلَوْ كَانَ الْبَيْعُ مِثْلَ الرِّبَا كَمَا يَزْعُمُونَ وَالْعَيَاذُ بِالله؟ فَاِنَّ بَيْنَ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ شَعْرَة؟ وَقَدْ يَخْتَلِفُ الْحَلَالُ عَنِ الْحَرَامِ بِشَعْرَة؟ كَمَا اَنَّ بَيْنَ الْبَيْعِ وَالرِّبَا شَعْرَة؟وَقَدْ يَخْتَلِفُ الْبَيْعُ عَنِ الرِّبَا بِشَعْرَةٍ صَغِيرَةٍ فَقَطْ لَايَرَوْنَهَا بِاَعْيُنِهِمُ الْمُجَرَّدَة؟ وَلَكِنَّ اللهَ يَرَاهَا وَسَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُمْ بِسَبَبِهَا شَرَّ انْتِقَام؟ لِاَنَّ نُقْطَةً صَغِيرَةً بِحَجْمِ الشَّعْرَةِ مِنْ زَيْتِ الْكَازِ قَدْ تُفْسِدُ بَرْمِيلاً كَبِيراً مِنَ الْعَسَلِ الصَّافِي؟ وَكَذَلِكَ الشَّعْرَةَ الصَّغِيرَةَ مِنْ ذُنُوبِهِمْ قَدْ تُفْسِدُ الْاَرْضَ بِمَنْ عَلَيْهَا؟ وَلِذَلِكَ جَاءَ قَوْلُهُ تَعَالَى{وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ{فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَاسَلَفَ وَاَمْرُهُ اِلَى الله؟ وَمَنْ عَادَ فَاُولَئِكَ اَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون؟ يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَات؟ وَاللهُ لَايُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ اَثِيم}نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ قَطِيعَةُ الْاَرْحَامِ تُؤَدِّي اِلَى غَضَبِ الدَّيَّان؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْقُرْآن{فَهَلْ عَسَيْتُمْ اِنْ تَوَلَّيْتُمْ اَنْ تُفْسِدُوا فِي الْاَرْضِ وَتُقَطِّعُوا اَرْحَامَكُمْ؟اُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَاَصَمَّهُمْ وَاَعْمَى اَبْصَارَهُمْ} نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ نَحْنُ بِحَاجَةٍ اِلَى الله؟ فَاِذَا كَانَ اِنْسَانٌ مَا مِنَ النَّاسِ قَوِيّاً ذُو وَجَاهَةٍ وَمَكَانَةٍ فِي الْمُجْتَمَعِ؟ وَشَعَرْتَ اَخِي اَنَّهُ غَيْرُ رَاضٍ عَنْكَ؟ فَاِنَّكَ اَخِي تَسْتَرْضِيهِ بِكُلِّ الْوَسَائِل؟ فَلِمَاذَا لَاتَسْتَرْضِي اَخِي اَقْوَى الْاَقْوِيَاءِ وَهُوَ الله؟ وَلِمَاذَا لَانُرْضِي اللهَ لِيَكُونَ مَعَنَا اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ لِاَنَّ اللهَ يَقُولُ لَنَا{وَاعْلَمُوا اَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِين(فَلَا بُدَّ اَنْ نَعُودَ اِلَى تَقْوَى اللهِ اَخِي لِيَكُونَ مَعَنَا فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلّ{اِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ اَقْدَامَكُمْ(اِنَّهُ وَعْدٌ اَكِيدٌ مِنَ الله؟ فَهَيَّا اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَكُونَ اللهُ مَعَنَا؟ فَلْنَتَخَلَّ عَنْ ذُنُوبِنَا وَعَنْ آثَامِنَا وَعَنِ اعْتِدَاءِ بَعْضِنَا عَلَى بَعْضٍ عَلَى دَمِهِ وَ عَلَى مَالِهِ وَعَلَى عِرْضِهِ وَعَلَى شَرَفِهِ وَعَلَى كَرَامَتِه؟ وَبِذَلِكَ نَعُودُ{خَيْرَ اُمَّةٍ اُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَاْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله؟ وَلَوْ آمَنَ اَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ(صَدَقَ اللهُ الْعَظِيم؟ اَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَاَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ؟؟؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ وَحْدَه؟ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَانَبِيَّ بَعْدَه؟ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَآلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِاِحْسَانٍ اِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَبَعْدُ؟ فَقَدْ سَاَلَنِي اَحَدُ الْاِخْوَةِ عَنْ كَيْفِيَّةِ الْوِقَايَةِ مِنْ مَرَضِ هَشَاشَةِ الْعِظَام؟ وَالْجَوَابُ عَلَى ذَلِكَ اَخِي اَنَا لَسْتُ طَبِيبَة مُخْتَصَّة بِهَذَا الْمَرَض؟ وَلَكِنِّي سَاُجِيبُ بِمَا اَعْرِفُهُ مِنْ مَعْلُومَاتٍ مُتَوَاضِعَةٍ حَوْلَ هَذَا الْمَوْضُوع؟ يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى لِسَانِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام{رَبِّ اِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّاْسُ شَيْباً وَلَمْ اَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيَّا(بِمَعْنَى اَنَّكَ يَارَبّ مَاعَوَّدْتَّنِي عَلَى عَدَمِ اِجَابَتِي لِمَا اَدْعُوكَ اِلَيْهِ؟ وَاَنَا الْآنَ فِي اَمَسِّ الْحَاجَةِ اِلَى مَعُونَتِكَ؟ وَخَاصَّةً بَعْدَ اَنْ وَهَنَ عَظْمِي؟ بِمَعْنَى ضَعُفَ وَاشْتَعَلَ رَاْسِي شَيْباً؟ نَعَمْ اَخِي؟ وَرَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ذَكَرَ الْعَظْمَ فِي تَطَوُّرِ نُشُوءِ الْاِنْسَان؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِين؟ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِين؟ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً؟ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً؟ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً؟ فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً؟ ثُمَّ اَنْشَاْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ؟ فَتَبَارَكَ اللهُ اَحْسَنُ الْخَالِقِين(نَعَمْ اَخِي؟ اِنَّهُ طَوْرٌ مِنْ تَطَوُّرِ خَلْقِ الْاِنْسَانِ وَهُوَ جَنِينٌ فِي بَطْنِ اُمِّه؟ فَهَذِهِ هِيَ الْاَطْوَارُ وَالتَّطَوُّرَاتُ الَّتِي تَمُرُّ عَلَى جِسْمِ الْاِنْسَان؟ وَمَادَامَ الْعَظْمُ جُزْءاً اَسَاسِيّاً مِنَ الْاِنْسَان؟ فَعَلَيْهِ اَنْ يُحَافِظَ عَلَيْهِ حَتَّى لَايُصَابَ بِالْوَهْن وَالضَّعْف؟ وَمِنْ اَخْطَرِ مَايُصَابُ بِهِ الْعَظْمُ مِنَ الْوَهْنِ مَايُسَمَّى تَرَقُّقَ الْعِظَامِ اَوْ هَشَاشَةَ الْعِظَام؟ بِمَعْنَى اَنَّهَا تُصْبِحُ هَشَّة؟ بِمَعْنَى اَنَّهَا اِذَا كُسِرَتْ لَاتُجْبَر؟ فَكَيْفَ يُحَافِظُ الْاِنْسَانُ عَلَى هَذَا الْجُزْءِ الَّذِي هُوَ جُزْءٌ هَامٌّ مِنْ تَكْوِينِه؟ حَتَّى اَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اَرَاهُ عَبْداً مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ{الَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا(قَالَ الْمُفَسِّرُون هُوَ عُزَيْر{قَالَ اَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؟ فَاَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَه؟ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً اَوْ بَعْضَ يَوْم(وَلَاتَسْتَغْرِبْ اَخِي؟ فَاِنَّ اَهْلَ الْكَهْفِ اَيْضاً{لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَمِائَةٍ سِنِينَ(شَمْسِيَّةٍ عَلَى الْحِسَابِ الشَّمْسِيّ{ وَازْدَادُوا تِسْعاً(309سَنَة قَمَرِيَّة عَلَى الْحِسَابِ الْقَمَرِيّ(وَلَكِنَّهُمْ حِينَمَا اسْتَيْقَظُوا قَالُوا اَيْضاً كَمَا قَالَ عُزَيْر{لَبِثْنَا يَوْماً اَوْ بَعْضَ يَوْم{قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ؟ فَانْظُرْ اِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ(لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُه{وَانْظُرْ اِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ؟وَانْظُرْ اِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نَنْشُرُهَا{نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمَا؟ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ اَعْلَمُ اَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير}نَعَمْ اَخِي؟ وَكَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى هَذَا الْجُزْءِ الْهَامِّ مِنْ تَكْوِينِنَا مِنْ هَذِهِ الْعِظَامِ حَتَّى لَانُصَابَ بِالْوَهْنِ وَالضَّعْفِ وَلَاسِيَّمَا حِينَمَا تَتَقَدَّمُ السِّنُّ عِنْدَ الْاِنْسَان؟ فَاِذَا كَانَ الْاِنْسَانُ لَايَخْلُو مِنْ وَهْنٍ؟ وَلَكِنَّهُ يَسْتَطِيعُ بِاِرْشَادَاتٍ صِحِّيَّةٍ اَنْ يَجْعَلَ مِنْ هَذَا الْوَهْنِ وَهْناً ضَعِيفاً لَا وَهْناً قَوِيّاً؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَلشَّرْعُ الْاِسْلَامِي دَائِماً جَاءَ لِمَصْلَحَةِ الْاِنْسَان؟ وَلَوْ اَنَّ هَذِهِ الْمَصْلَحَة قَدْ تَغِيبُ عَنَّا كَثِيراً؟ لَكِنَّ اللهَ يَعْلَمُ اَيْنَ تَكُونُ مَصْلَحَتُنَا؟ نَعَمْ اَخِي؟ اَللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ مِنْ تَكْوِينِ الْاِنْسَان هَذِهِ الْمَفَاصِلَ وَالْاَعْضَاءَ الَّتِي نَتَحَرَّكُ بِهَا؟ فَلَوْ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سُلَامَاتٌ فِي اَيْدِينَا؟ لَمَا اسْتَطَعْنَا اَنْ نَقْبِضَ عَلَى اَصَابِعِنَا بِفَتْحِهَا اَوْ بِضَمِّهَا؟ وَلِذَلِكَ فَاِنَّ الْاِنْسَانَ مِنَّا اِذَا اُصِيبَ بِتَشَنُّجٍ فِي اِصْبَعِهِ اَوْ بِعُضْوٍ مِنْ اَعْضَائِهِ؟ فَاِنَّهُ لَايَسْتَطِيعُ اَنْ يُحَرِّكَه؟ وَلِذَلِكَ يُصْبِحُ ابْنُ آدَمَ وَعَلَى كُلِّ مَفْصَلٍ مِنْ مَفَاصِلِهِ وَسُلَامَى مِنْ سُلَامَاتِهِ صَدَقَة؟ قَالُوا يَارَسُولَ الله؟ يُوجَدُ 360 مِفْصَلٌ فِي الْاِنْسَان؟ وَمَنْ يَسْتَطِيعُ مِنَّا ذَلِكَ بِالصَّدَقَةِ النَقْدِيَّةِ يَوْمِيّاً عَلَى كُلِّ مِفْصَلٍ؟ فَقَالَ بِمَا مَعْنَاه؟ اِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوا نَقْداً مَادِّيّاً مِنَ الصَّدَقَةِ؟ فَاِنَّكُمْ تَستَطِيعُونَ صَدَقَةً مَعْنَوِيَّة؟ فَفِي كُلِّ تَسْبِيحَةٍ اَوْ تَحْمِيدَةٍ اَوْ تَهْلِيلَةٍ اَوْ تَكْبِيرَةٍ اَوْ حَوْقَلَةٍ صَدَقَة؟ وَتَبَسُّمُكُمْ فِي وَجْهِ اَخِيكُمْ صَدَقَة؟ وَاِدْخَالُكُمْ لِلسُّرُورِ عَلَى قَلْبِهِ صَدَقَة؟ وَاِمَاطَتُكُمُ الْاَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَة؟ فَانْظُرْ اَخِي مَعَ الْاَسَفِ اِلَى طُرُقِ الْمُسْلِمِين وَمَافِيهَا مِنْ اَوْسَاخ؟ وَانْظُرْ اِلَى هَذِهِ الْجَلْسَاتِ الثُّنَائِيَّةِ اَوِالثُّلَاثِيَّةِ اَوِالرُّبَاعِيَّة؟ اِنَّهَا جَلَسَاتُ الشَّيْطَانِ مَعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَالتَّدْخِينِ وَالْغِيْبَةِ وَالنَّمِيمَةِ وَالتَّطَاوُلِ عَلَى اَعْرَاضِ النَّاسِ بِاَلْسِنَتِهِمُ الْقَذِرَة؟ وَحِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احب الناس الي من كان له حق علي فاخذه مني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الجيش السوري الحر :: منتديات عامة :: نسائم إيمانية - Islamic Forum-
انتقل الى: